أسطورة عيد منتصف الخريف

إذ لم تقرأ أسطورة إسقاط الشموس التسع فسوف ينقصك بعض المعلومات عند قرأة تلك الأسطورة، لذلك ننصحك في البداية بقرأة أسطورة الشموس التسع ثم تعال معنا نكمل لك بقية الأسطورة من خلال سرد أسطورة عيد منتصف الخريف. فهيا بنا نتعرف على أحداث تلك الأسطورة وماهو مدى علاقتها بإسطورة الشموس التسع؟ ولماذا سميت بإسطورة عيد منتصف الخريف؟

بطلة الأسطورة هذه المرة هي "تشانغ اه" ولنتعرف عليها أكثر فهي زوجة البطل الأسطوري خو يي، نعم قارئنا العزيز لم تخونك ذاكرتك فهو ذلك البطل صاحب القوس السحري الذي نجح في إسقاط الشموس التسع به. فكما نتذكر جميعًا فإن البطل الأسطوري خو يي قد نجح في إسقاط الشموس التسع وأعاد الدف والأمان إلى الأرض ومن نهاية تلك الأسطورة تبدأ أسطورة عيد منتصف الخريف.

تقول الأسطورة أنه بعد أن نجح خو يي في إسقاط الشموس التسع يقال أنه قابل إحدى الساحرات التي كافأته على مجهودة وذلك بإعطائه دواءًا سحريًا من يأخذه يعيش أبد الدهر دون أن يشيخ. أخذ خو يي ذلك الدواء السحري وعاد به إلى البيت. ولكنه لم يتوقع أبدًا أن تجد زوجته "تشانغ اة" هذا الدواء وتقوم بتناوله كله.

وما إن تناولت تشانغ اة هذا الدواء حتى أنها لم تشعر بجسدها الذي بدأ يطير في الهواء. وظلت ترتفع في السماء دون القدرة على التحكم في جسدها حتى وصلت إلى سطح القمر.

وهناك على سطح القمر دخلت إلى قصرٍ في منتهى الجمال ومنذ ذلك الحين أصبحت هي سيدة القصر. وتقول الأسطورة أنها لم تكن وحيدها على سطح القمر ولكن كان هناك أرنب يصاحبها.

أسرة تساعد طفلها على التطلع للقمر ليلة عيد منتصف الربيع

وتقول الأسطورة أن في ليلة منتصف الخريف عندما تكون السماء صافية جدًا ويكون القمر في بدر التمام، لو تطلعت إلى القمر في ذلك الوقت فسيمكنك رؤيه مشهد الأرنب من فوق الشجرة وهو يعطي تشانغ أة نوع من الدواء السحري، ومن هنا جاء ربط الأسطورة بذلك العيد.

تنوية: إن هدف الكاتب من سرد مثل تلك الأساطير هو التعمق في معرفة الشخصية الصينية وثقافتها وطريقة تفكيرها ونظرتها للأشياء وأنه لا يهدف من قريب أو بعيد إضعاف إيمان أحدًا من القراء حيث أن الكاتب ممن يدينون بالإسلام وذلك تجنبًا للخلط بين الأمور.

عن الكاتب: Amr

----"مدون مهتم بكل أبعاد التجربة الصينية، حاصل على ليسانس الآداب من جامعة القاهرة عام 2008، ثم الماجستير من جامعة لانجو الصينية في عام 2012."