||

القلعة الإلكترونية


داخل القلعة الالكترونية
تقدم الدول ينعكس أحيانًا على  أسواقها، وما يطغى على طبيعة الصناعة التى تنتجها، والصين من بين هذه الدول التى تعكس صناعتها مدى تقدمها. فعلى الرغم من تعداد سكانها الهائل، الذى كان يمكنه أن يكون بمثابة حجرة عثرة تقف أمام تقدمها صناعيًا وإقتصاديًا، إلا أنها استغلته وحولته إلى طاقة بشرية إنتاجية ضخمة.
القلعة الإلكترونية من الخارج

إذا كنت على وشك السفر إلى الصين أو لديك صديق أو شخص تعرفه سيزور الصين قريبًا وسألك  ماذا تريد من هناك؟ فغالبًا ما ستفكر في شراء منتج إلكتروني، بل وستوصيه على أن يكون عالي الجودة ورخيص الثمن.  في الحقيقة قبل أن أقول لك من أين تشترى الإلكترونيات، فالأمانة تحتم على ككاتبة ومترجمة أن انصحك بأن تتوخى الحذر وأنت تشتريه، ويستحسن أن يكون من مكان معروف وبه ضمان. فهناك العديد من المنتجات الإلكترونية رخيصة الثمن، ولكن جودتها سيئة، لأنها غالبا ما تكون غير أصلية، ولكنها مقلدة بمنتهى الحرفية والفن، فتعجز عن تمييزها عن المنتجات الأصلية.

في الصين ستجد المنتجات الأسياوية كلها، ولعل من أبرزها المنتجات اليابانية والكورية، وكلاهما عالي الجودة، وبالطبع فالمنتجات الصينية إذا كانت أصلية تكون عالية الجودة أيضًا.


ونأتي للسؤال الهام في هذا الموضوع وهو من أين تشترى الإلكترونيات إذن؟

إذا كنت في بكين فيمكنك أن تتجه إلى القلعة الإلتكرونية، والتى تعرف بـ 关村科贸电子城(zhong guan cun ke mao dian zi cheng )، وفي الحقيقة أننى أخترت اسم قلعة ، لكبر حجمها وكثرة المنتجات فيها وتنوعها، وهى عبارةعن مبنى تجاري ضخم، يضم ماركات إلكترنية متعددة ومختلفة، مشهورة ومغمورة، أصلية ومقلدة.....

سيكون الأمر سهلًا جدا إذا ركبت المترو،  فهناك محطة تعرف ب中关村  zhong guan cun، وهى على الخط الرابع للمترو تحديدًا.




بقلم: مى عاشور

عن الكاتب: Amr

----"مدون مهتم بكل أبعاد التجربة الصينية، حاصل على ليسانس الآداب من جامعة القاهرة عام 2008، ثم الماجستير من جامعة لانجو الصينية في عام 2012."
    Blogger Comment
    Facebook Comment