||

كم يأخذ الأطفال في الصين عيدية رأس السنة (عيد الربيع)


احتفل الصينون أمس بعيد رأس السنة الصينية او كما يطلقون عليه عيد الربيع، ولمن لا يعرف عيد الربيع هو أكبر الأعياد في الصين، تتعطل المصالح الحكومية والشركات الخاصة عن الاعمال مده لا تقل عن سبعة ايام وتكثر فيه الرحلات الترفيهية والسياحة علي الصعيدين المحلي والدولي، وعلى غرار عادات الشعوب العربية نجد أن للأطفال نصيب من مظاهر الاحتفال بذلك العيد، فنجد العيدية مظهر من مظاهر الاحتفال بعيد الربيع.

العيدية او المظروف الأحمر، تختلف المسميات ولكن في النهاية هي نفس جوهر المعنى المتعارف عليه في عالمنا العربي. ومع الإزدهار الإقتصادي للصين في السنوات الأخيرة نجد تحول كبير في مبلغ العيدية، فحسب الإحصائيات نجد التحول من مجرد ١٠-٢٠ يوان في التسعينات إلى ٣٠-٥٠ يوان في مطلع الألفية الثانية وصولا إلى ١٠٠-٣٠٠ يوان (للمظروف الواحد وليس الإجمالي) في الوقت الحالي.


وذكرت صحيفة صينية انه في عام ٢٠١٤ جمعت طفلة صينية من مدينة تشنغدو ذات السبع أعوام عيدية قدرها ٢٠٠ الف يوان. وعلي الرغم من معرفة والديها ان تلك الأموال كانوا هم قد دفعوا مثلها، الا انهم يعرفون مدى تعلق الأطفال بالعيدية، فقامت الام بشراء مشغولات ذهبية وحفظتها لطفلتها إلى ان تكبر. الجدير بالذكر ان أطفال مقاطعة زهجيانغ هم الأعلى تحصلا على العيديات في الصين ثم تأتي شنغهاي في المركز الثاني يليها بكين.

اما بالنسبة للصينيين المغتربين في الخارج نجد الوضع مختلف تماماً. فتحكي لنا ايلين وهي طفلة صينية مغتربة في إمريكا انه يبلغ مجموع ما تتحصل عليه من عديات حوالي ١٠٠ دولار، فبخلاف والديها الذين يعطياها ٢٠ دولار "وذلك مبلغ كبير"، نجد بقية الأقارب والأصدقاء يعطون مابين ١-٥ دولار.

ولا شك ان العيدية هي احد المسائل التي تؤرق الكبار قبل حلول عيد الربيع. فتحكي لنا ماي وهي مواطنة من هونغ كونغ قد نزحت إلى أمريكا قبل ٢٠ عام انها في كل عام وقبل عشية راس السنة تذهب إلى البنك لتغيير بعض النقود الجديدة ثم تذهب لشراء تلك المظروفات الحمراء المكتوب عليها عبارة كل عام وأنتم بخير تمهيدا لتوزيع العديات على أولادها وأولا اصدقائها.


وفي سنغافورة التي تحتفل بعيد الربيع أيضاً نجد البنوك في كل عام تقوم بتجهيز عملات جديدة فئة ٥،١٠،٢٠ دولار، حيث يكثر الطلب عليها في ذلك التوقيت من السنة. وحتى مع ضألة المبلغ، لايمكن ان تجد من يرفض العيدية، فهي مجرد رمز للتعبير عن قدوم العيد دون النظرة المادية لكميتها.

عن الكاتب: Amr

----"مدون مهتم بكل أبعاد التجربة الصينية، حاصل على ليسانس الآداب من جامعة القاهرة عام 2008، ثم الماجستير من جامعة لانجو الصينية في عام 2012."
    Blogger Comment
    Facebook Comment

0 comments :

إرسال تعليق